أشترك بجروب بحب الإسلام ليصلك كل ماهو جديد
بريدك:
بعد ان تقوم بادخال بريدك ستصلك رسالة باسم Confirm your subscription اضغط علي الرابط الموجود بداخلها لتفعيل حسابك.

معذرة إلى ربى

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
هذا مختصر كتاب بعنوان
"فلسطين لن تضيع ..كيف؟"
للدكتور راغب السرجانى
يتحدث فيه عن واجبات عملية يستطيع كل منا ان يقوم بها
يقول الدكتور راغب السرجانى:
الدور المنوط بنا حتى لا تصبح فلسطين أندلسًا أخرى؟
أنا في هذا الكتاب لا أخاطب الحكومات والهيئات الرسمية..

أنا أخاطب عموم المسلمين الغيورين على القضية..

أخاطب الطبيب والمهندس والمحامي ورجل الأعمال..

أخاطب النجار والحداد والعامل والفلاح..

أخاطب أستاذ الجامعة كما أخاطب الطالب..


أخاطب العلماء كما أخاطب الرجل البسيط الذي لا يحسن القراءة والكتابة
ولكن فقط.. يتألم.. لفلسطين.

أنا – أيها المسلمون- أخاطب عموم المسلمين الذين ليس في أيديهم قرار تسيير الجيوش, ولا قطع العلاقات, ولا غلق السفارات, ولا وقف التطبيع, ولا وحدةُ قادة المسلمين..

يقول الله عز وجل: [لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها] {البقرة: 286}.

نحن في هذا الكتاب نحاول أن نضعَ أيدينا على هذا "الوُسع".


أنا أريد منك ستة أدوار..

ستة واجبات، إذا فعلتها على الوجه الأكمل كنت ممن أدى حقَ فلسطين..
وكنت مساهمًا في تحريرها.. وكنت مستنفذًا لوسعك وطاقتك,
ويوم القيامة تقول.. يا رب..
تألمت لفلسطين ففعلت كذا وكذا, وهذا ما كنت أملك..

مع العلم أنني في هذا الكتاب لا أخاطب إخواننا المجاهدين المرابطين في أرض فلسطين, فإن عليهم دورًا يسبق كل هذه الأدوار وهو الجهاد في سبيل الله.. فلا شيء يعدلُ الجهادَ ضد اليهود.. نسأل الله لهم الثبات والإخلاص..

الواجب الأول:
فهم القضية فهمًا صحيحًا وتحريكها بين الناس بسرعة.

الواجب الثاني:
قتل الهزيمة النفسية وبث الأمل في عودة اليقظة للأمة الإسلامية.

الواجب الثالث:
بذل المال قدر المستطاع وتحفيزُ الناس عليه.

الواجب الرابع:
المقاطعة الاقتصادية الشاملة والكاملة لكل ما هو يهودي أو أمريكي أو إنجليزي أو من أي دولة أو شركة تؤيد اليهود بسفور.

الواجب الخامس:
الدعاء المستفيض اللحوح لله عز وجل.

الواجب السادس:
إصلاح النفس والمجتمع.
************ ********* ********* ********* ********* ********* ***
الواجب الإيجابي الأول:
تحريك القضية
لا يجب أن تموت قضية فلسطين أبداً أو تنسى..
أحذر أن يمر عليك يوم أو يومان دون أن تذكر فلسطين وتُذكَّر بها..
تحدث عن فلسطين في دائرة بيتك.. مع
تحدَّث عن فلسطين في دائرة الأقارب
تحدث عن فلسطين في دائرة أصدقائك.. وفي دائرة العمل..
ثم فكر أن توسع دوائر التحريك:
مقال في جريدة أو خطاب إلى بريد إحدى الصحف..
مقال في مجلة حائط في مدرسة أو جامعة..
كلمة بسيطة سريعة في مسجد أو في فصل أو في مدرج.. دقيقتين أو ثلاثة.. خبر عن عملية استشهادية أو سؤال الدعاء لأهل فلسطين.
خطبة جمعة - لو تستطيع - أو تنصح الخطيب بذلك..
اعمل صالون ثقافي في بيتك وادع أصدقائك وناقشوا القضية.. ولا مانع إن تدعو إلى اللقاء متحدثًا يدرك أبعاد القضية, يحاورهم ويشرح لهم..
ابعث رسائل على الإنترنت لكل من تعرف من الأفراد والهيئات في كل بقاع العالم
هذا التحرك لا بد أن يكون بسرعة..

لكي تشعر بالمشكلة ضع نفسك مكانهم.. وليس ببعيد أن يبدل الله الأدوار عما قريب.. تخيل أنك تسير في الشارع ومعك ابنك 8 سنوات أو 10 سنوات, فجاء يهودي وأطلق رصاصة استقرت في قلبه أو في رأسه فسقط بين يديك، وأنت لا تملك له علاجًا، حتى مات أمام عينيك, فترفع رأسك فإذا بأكثر من مليار مسلم يشاهدون ولا يتحركون!.. ماذا تفعل؟! ألا ترفع يدك إلى السماء وتدعو على من شاهد ولم يتحرك؟.. وتدعو على من سمع ولم يعقل؟
تخيل نفسك في هذا المقام!!


تحريك القضية وبسرعة واجب حتمي يحفظ القضية من الموت أو النسيان
ولكن..
لابد أن يكون التحريك بالمفاهيم الصحيحة..
تحريك القضية بمفاهيم خاطئة قد يضر بها ويُعطل سيرها.. بل ويعجل بموتها..
لابد من تفريغ الوقت لفهم القضية فهما صحيحًا وتفهيمها لغيرنا..
أعداء الإسلام يدبرون مؤامرات لا حصر لها لهدم الإسلام وإبادة أهله.. لا يهدأون ولا يكلّون.. وعلى قدر هذا النشاط من أعداءنا يجب أن تكون حركتنا أو يزيد..
مؤامرات سياسية
عن طريق المفاوضات والسفارات والهيئات والأحلاف.
مؤامرات عسكرية
عن طريق الجيوش والصواريخ والطائرات والبوارج.
مؤامرات اقتصادية
عن طريق الحصار والقيود الاقتصادية والديون والعولمة.
مؤامرات تفريقية
للتفريق بين الشعوب الإسلامية وبين أفراد الشعب الواحد بل وبين أفراد الأسرة الواحدة.
مؤامرات أخلاقية
عن طريق إفساد أخلاق المسلمين بالإعلام والدش والإنترنت والتليفزيون والصحف الصفراء و البيضاء.
ثم مؤامرات فكرية
عن طريق تغيير أفكار المسلمين وتبديل المعايير الصحيحة وقلب الموازين العادلة.
وكل هذه المؤامرات خطير.. وكلها قاتل وفتاك..
لكن أشد هذه المؤامرة خطورة هي المؤامرة الفكرية..
المؤامرة الفكرية.. التي تقلب الحق باطلاً والباطل حقًا.

هيا نختبر مفاهيمنا نحو القضية
لماذا نحرر فلسطين؟
ما هي الدوافع وراء الحركة وبذلِ المال والجهد والوقت والنفس؟
لماذا نتحمس لفلسطين؟
ضع النقاط فوق الحروف اختر هدفًا واحدًا من كل هذه الأهداف:
- هل لأنها عربية؟
- أو لأنها إسلامية؟
- أو لأن بها القدس؟
- أو لأن بها الأقصى؟
- أوحلا لمشكلة اللاجئين؟
فكّر..
فكّر جيداً..
أنا أختار لأن فلسطين إسلامية..
ماذا تعني كلمة "فلسطين إسلامية"؟
في شرع الإسلام إذا حكم المسلمون بلدًا - فتحًا أو صلحًا - أصبحت هذه البلاد ملكًا للمسلمين "حكمًا أبديًا إلى يوم القيامة".
هناك باب كبير في الفقه اسمه باب الأرض المغنومة.. الأرض التي غنمها المسلمون يومًا من الأيام, صارت أرضًا إسلامية.. وعلى هذا اجتمع فقهاء المسلمين..
أرض فلسطين.. فتحت بالإسلام سنة 13هـ واكتمل الفتح سنة 18هـ..
وبذلك أصبحت الأرض بكاملها أرضًا إسلامية..
حق المسلمين في أرض فلسطين بدأ منذ هذا التاريخ..
الأرض بكاملها إسلامية من البحر الأبيض المتوسط إلى نهر الأردن ومن لبنان إلى رفح..
هذا هو شرع الإٍسلام..
والتفريط في شبر من فلسطين تفريط في الدين..
ويترتب على فهم أن فلسطين بكاملها إسلامية حكم فقهي هام..
وهو أنه يتعين على أهل الأرض المسلمة المحتلة الجهاد من أجل تحريرها.. يتعين عليهم، أي يفرض عليهم كالصلاة المفروضة وكصيام رمضان..
من لم يجاهد من أهلها لتحريرها بكاملها أثم.. ولا خلاف بين العلماء في ذلك..
إذن أهل فلسطين عليهم أن يجاهدوا حتى يحرروا فلسطين بكاملها, فإن لم يكف أهل فلسطين لذلك تعين الجهاد على الأقطار الإسلامية المجاورة, وهكذا, وإن شمل ذلك كل مسلمي الأرض..
قضية في منتهى الخطورة.. ليست أبداً قضية هامشية في حياتنا..
لابد أن تعرف حقك.. وأن تعرف السبيل الصحيح إلى استرداده..

كيف نحرر فلسطين
او من الممكن أن يسأل بطريقة أخرى:
هل لابد من الانتفاضة وفقد هذا الكم الهائل من الدماء؟
أو هل من الممكن أن تحرر عن طريق المفاوضات والطرف الدبلوماسية والأمم المتحدة؟
والحقيقة أن تحرير فلسطين لا يمكن أن يتم إلا عن طريق المقاومة,
ولذا فأنا أريد أن أرسخ هنا مفهوم وجوب استمرار الانتفاضة.
لماذا يجب أن تستمر الانتفاضة:
أولاً: لأن هذا هو الطريق الشرعي الوحيد لتحرير فلسطين في مثل هذا الموقف..
وبصفة عامة فإن الشعوب لا تحرر إلا بالدماء والتضحيات والبذل والعطاء.
ومن المستحيل أن يأخذ المظلومون حقوقهم من الجبابرة والطواغيت حول طاولة مفاوضات.
- لو قعد الليبيون ألف سنة مع الإيطاليين حول طاولة مفاوضات ما خرج الطليان من أرضهم..
- ولو قعد الجزائريون ألف سنة مع الفرنسيين حول طاولة مفاوضات ما خرج الفرنسيون من أرضهم..
- بل لو قعد الفيتناميون ألف سنة مع الأمريكان حول طاولة مفاوضات ما خرج الأمريكان من أرضهم.. سنة من سنن الله في الأرض..
هل لو مكث محمد الدرة في بيته ولم يخرج, أتراه كان حيًا بين أظهرنا الآن؟!
أبدًا..
كان سيموت لا محالة, وكان سيحزن عليه أبواه وأخوته وأقاربه وأصحابه على أقصى تقدير,
أما باستشهاده فقد أحيا أمة من أندونيسيا إلى المغرب..
ثم – أيها الأحباب - إنها الشهادة..
روى مسلم وأحمد عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: {ما من نفس تموت لها عند الله خير يسرُها أن ترجع إلى الدنيا إلا الشهيد، فإنه يسره أن يرجع إلى الدنيا فيقتل مرة أخرى مما يرى من فضل الشهادة}.
ثالثًا: كم من الشهداء سقط في أرض فلسطين منذ بدأ الانتفاضة في عام ونصف؟
ما يقرب من ألفين؟
في مذبحة صبرا وشاتيلا قتل من المسلمين ثلاثة آلاف أو يزيد في يوم واحد..
في ثورة عز الدين القسام البطل الإسلامي المشهور, وعبد القادر الحسيني المجاهد الفلسطيني المعروف, في هذه الثورة من سنة 1935 إلى 1939 استشهد من الفلسطينيين اثنا عشر ألف بطل،
وحكم بالإعدام على مائة وستة وأربعين واعتقل خمسون ألفًا، وهُدم خمسة آلاف منزل..

الواجب الإيجابي الأول:
تحريك القضية
لا يجب أن تموت قضية فلسطين أبداً أو تنسى..
أحذر أن يمر عليك يوم أو يومان دون أن تذكر فلسطين وتُذكَّر بها..
تحدث عن فلسطين في دائرة بيتك.. مع
تحدَّث عن فلسطين في دائرة الأقارب
تحدث عن فلسطين في دائرة أصدقائك.. وفي دائرة العمل..
ثم فكر أن توسع دوائر التحريك:
مقال في جريدة أو خطاب إلى بريد إحدى الصحف..
مقال في مجلة حائط في مدرسة أو جامعة..
كلمة بسيطة سريعة في مسجد أو في فصل أو في مدرج.. دقيقتين أو ثلاثة.. خبر عن عملية استشهادية أو سؤال الدعاء لأهل فلسطين.
خطبة جمعة - لو تستطيع - أو تنصح الخطيب بذلك..
اعمل صالون ثقافي في بيتك وادع أصدقائك وناقشوا القضية.. ولا مانع إن تدعو إلى اللقاء متحدثًا يدرك أبعاد القضية, يحاورهم ويشرح لهم..
ابعث رسائل على الإنترنت لكل من تعرف من الأفراد والهيئات في كل بقاع العالم
هذا التحرك لا بد أن يكون بسرعة..

لكي تشعر بالمشكلة ضع نفسك مكانهم.. وليس ببعيد أن يبدل الله الأدوار عما قريب.. تخيل أنك تسير في الشارع ومعك ابنك 8 سنوات أو 10 سنوات, فجاء يهودي وأطلق رصاصة استقرت في قلبه أو في رأسه فسقط بين يديك، وأنت لا تملك له علاجًا، حتى مات أمام عينيك, فترفع رأسك فإذا بأكثر من مليار مسلم يشاهدون ولا يتحركون!.. ماذا تفعل؟! ألا ترفع يدك إلى السماء وتدعو على من شاهد ولم يتحرك؟.. وتدعو على من سمع ولم يعقل؟
تخيل نفسك في هذا المقام!!


تحريك القضية وبسرعة واجب حتمي يحفظ القضية من الموت أو النسيان
ولكن..
لابد أن يكون التحريك با
لمفاهيم الصحيحة..
تحريك القضية بمفاهيم خاطئة قد يضر بها ويُعطل سيرها.. بل ويعجل بموتها..
لابد من تفريغ الوقت لفهم القضية فهما صحيحًا وتفهيمها لغيرنا..
أعداء الإسلام يدبرون مؤامرات لا حصر لها لهدم الإسلام وإبادة أهله.. لا يهدأون ولا يكلّون.. وعلى قدر هذا النشاط من أعداءنا يجب أن تكون حركتنا أو يزيد..
مؤامرات سياسية
عن طريق المفاوضات والسفارات والهيئات والأحلاف.
مؤامرات عسكرية
عن طريق الجيوش والصواريخ والطائرات والبوارج.
مؤامرات اقتصادية
عن طريق الحصار والقيود الاقتصادية والديون والعولمة.
مؤامرات تفريقية
للتفريق بين الشعوب الإسلامية وبين أفراد الشعب الواحد بل وبين أفراد الأسرة الواحدة.
مؤامرات أخلاقية
عن طريق إفساد أخلاق المسلمين بالإعلام والدش والإنترنت والتليفزيون والصحف الصفراء و البيضاء.
ثم مؤامرات فكرية
عن طريق تغيير أفكار المسلمين وتبديل المعايير الصحيحة وقلب الموازين العادلة.
وكل هذه المؤامرات خطير.. وكلها قاتل وفتاك..
لكن أشد هذه المؤامرة خطورة هي
المؤامرة الفكرية..
المؤامرة الفكرية.. التي تقلب الحق باطلاً والباطل حقًا.

هيا نختبر مفاهيمنا نحو القضية
لماذا نحرر فلسطين؟
ما هي الدوافع وراء الحركة وبذلِ المال والجهد والوقت والنفس؟
لماذا نتحمس لفلسطين؟
ضع النقاط فوق الحروف اختر هدفًا واحدًا من كل هذه الأهداف:
- هل لأنها عربية؟
- أو لأنها إسلامية؟
- أو لأن بها القدس؟
- أو لأن بها الأقصى؟
- أوحلا لمشكلة اللاجئين؟
فكّر..
فكّر جيداً..
أنا أختار لأن فلسطين إسلامية..
ماذا تعني كلمة "فلسطين إسلامية"؟
في شرع الإسلام إذا حكم المسلمون بلدًا - فتحًا أو صلحًا - أصبحت هذه البلاد ملكًا للمسلمين "حكمًا أبديًا إلى يوم القيامة".
هناك باب كبير في الفقه اسمه باب الأرض المغنومة.. الأرض التي غنمها المسلمون يومًا من الأيام, صارت أرضًا إسلامية.. وعلى هذا اجتمع فقهاء المسلمين..
أرض فلسطين.. فتحت بالإسلام سنة 13هـ واكتمل الفتح سنة 18هـ..
وبذلك أصبحت الأرض بكاملها أرضًا إسلامية..
حق المسلمين في أرض فلسطين بدأ منذ هذا التاريخ..
الأرض بكاملها إسلامية من البحر الأبيض المتوسط إلى نهر الأردن ومن لبنان إلى رفح..
هذا هو شرع الإٍسلام..
والتفريط في شبر من فلسطين تفريط في الدين..
ويترتب على فهم أن فلسطين بكاملها إسلامية حكم فقهي هام..
وهو أنه يتعين على أهل الأرض المسلمة المحتلة الجهاد من أجل تحريرها.. يتعين عليهم، أي يفرض عليهم كالصلاة المفروضة وكصيام رمضان..
من لم يجاهد من أهلها لتحريرها بكاملها أثم.. ولا خلاف بين العلماء في ذلك..
إذن أهل فلسطين عليهم أن يجاهدوا حتى يحرروا فلسطين بكاملها, فإن لم يكف أهل فلسطين لذلك تعين الجهاد على الأقطار الإسلامية المجاورة, وهكذا, وإن شمل ذلك كل مسلمي الأرض..
قضية في منتهى الخطورة.. ليست أبداً قضية هامشية في حياتنا..
لابد أن تعرف حقك.. وأن تعرف السبيل الصحيح إلى استرداده..

كيف نحرر فلسطين
او من الممكن أن يسأل بطريقة أخرى:
هل لابد من الانتفاضة وفقد هذا الكم الهائل من الدماء؟
أو هل من الممكن أن تحرر عن طريق المفاوضات والطرف الدبلوماسية والأمم المتحدة؟
والحقيقة أن تحرير فلسطين لا يمكن أن يتم إلا عن طريق المقاومة,
ولذا فأنا أريد أن أرسخ هنا مفهوم وجوب استمرار الانتفاضة.
لماذا يجب أن تستمر الانتفاضة:
أولاً: لأن هذا هو الطريق الشرعي الوحيد لتحرير فلسطين في مثل هذا الموقف..
وبصفة عامة فإن الشعوب لا تحرر إلا بالدماء والتضحيات والبذل والعطاء.
ومن المستحيل أن يأخذ المظلومون حقوقهم من الجبابرة والطواغيت حول طاولة مفاوضات.
- لو قعد الليبيون ألف سنة مع الإيطاليين حول طاولة مفاوضات ما خرج الطليان من أرضهم..
- ولو قعد الجزائريون ألف سنة مع الفرنسيين حول طاولة مفاوضات ما خرج الفرنسيون من أرضهم..
- بل لو قعد الفيتناميون ألف سنة مع الأمريكان حول طاولة مفاوضات ما خرج الأمريكان من أرضهم.. سنة من سنن الله في الأرض..
هل لو مكث محمد الدرة في بيته ولم يخرج, أتراه كان حيًا بين أظهرنا الآن؟!
أبدًا..
كان سيموت لا محالة, وكان سيحزن عليه أبواه وأخوته وأقاربه وأصحابه على أقصى تقدير,
أما باستشهاده فقد أحيا أمة من أندونيسيا إلى المغرب..
ثم – أيها الأحباب - إنها الشهادة..
روى مسلم وأحمد عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: {ما من نفس تموت لها عند الله خير يسرُها أن ترجع إلى الدنيا إلا الشهيد، فإنه يسره أن يرجع إلى الدنيا فيقتل مرة أخرى مما يرى من فضل الشهادة}.
ثالثًا: كم من الشهداء سقط في أرض فلسطين منذ بدأ الانتفاضة في عام ونصف؟
ما يقرب من ألفين؟
في مذبحة صبرا وشاتيلا قتل من المسلمين ثلاثة آلاف أو يزيد في يوم واحد..
في ثورة عز الدين القسام البطل الإسلامي المشهور, وعبد القادر الحسيني المجاهد الفلسطيني المعروف, في هذه الثورة من سنة 1935 إلى 1939 استشهد من الفلسطينيين اثنا عشر ألف بطل،
وحكم بالإعدام على مائة وستة وأربعين واعتقل خمسون ألفًا، وهُدم خمسة آلاف منزل..

************ ********* ********* ********* ********* ********* ********* *****
الواجب الإيجابي الثاني:
إحياء الأمل
الواجب الثاني هو قتل الانهزامية وعلاج الإحباط الذي دخل في نفوس المسلمين
أو قل رفع الروح المعنوية وبث الأمل في القيام من جديد..
واجب من أعظم الواجبات
ليس فقط ناحية قضية فلسطين
ولكن ناحية أمة الإسلام بأسرها
يوجه د. راغب السرجانى هذه الكلمات إلى هؤلاء الذين أحبطوا ويأسوا..
وإلى أولئك الذين يريدون أن يبثوا الأمل في قلوب القانطين
أدركــوا حقائق عشـرة:
الحقيقة الأولى:
لله سنن في الأرض لا تتغير ولا تتبدل..
منها "وتلك الأيام نداولها بين الناس"
فكما تعاني أمة الإسلام اليوم فقد كان هناك أيامٌ عانى فيها الآخرون, بينما كانت أمة الإسلام في سلامة وعافية.. وستأتي أيام أخرى - لا محالة - ستعود فيها الدولةُ للمسلمين.. سنة ثابتة..

الحقيقة الثانية:
هذه الأمة.. أمة الإسلام لها طبيعةٌ فريدة تميزها عن بقية الأمم.. هذه الطبيعة أنها أمةٌ باقيةٌ لا تموت

الحقيقة الثالثة:
أفهم حقيقة المعركة..
المعركة ليست بين المؤمنين والكافرين..
المعركة في حقيقتها بين الله عز وجل وبين من مرق عن دينه وشرعه من عباده الضعفاء.. هكذا.. المعركة بين الله وبين اليهود، بين الله وبين كل من حارب دينه..

الحقيقة الرابعة:
أفهم حقيقة البشرى في الكتاب والسنة..
"وكان حقًا علينا نصر المؤمنين".. والله.. لو لم تنزل من آيات البشرى سواها لكفت..
"إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد".

الحقيقة الخامسة:
أفهم حقيقة التاريخ..
ما نُصرنا في تاريخنا إلا بإعداد قليلة.. في بدر وفي اليمامة وفي القادسية وفي اليرموك وفي نهاوند وفي تستر وفي فتح الأندلس وغير ذلك كثير.
وما سقطنا إلا وكان لنا قيام.. سقوط مروع بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وردة الجزيرة العربية بكاملها, ثم قيامٌ مبهر, وعودة للدولة أقوى مما كانت, بل وفتح لفارس والروم, وكسر لشوكتي كسرى وقيصر.
سقوط في عهد ملوك الطوائف في الأندلس, ثم قيام عظيم بدولة المرابطين المجاهدة..
سقوط مذري في يد الصليبين, واحتلال لبيت المقدس أكثر من تسعين سنة, ثم قيام رائع للمسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي رحمه الله ومن معه من الأبطال, فكانت حطين.
هكذا ليس هناك سقوط للمسلمين إلا ومتبوع بقيام..

الحقيقة السادسة:
أفهم حقيقة الواقع..
الواقع ليس هزائم فقط..
لاحظ الأربعين سنة الأخيرة.. لاحظ المساجدَ وكثرتها وزوارها وشبابها.. لاحظ الحج والعمرة.. لاحظ الحجاب.. لاحظ معارض الكتاب الإسلامي.. كل هذا في واقعنا..

الحقيقة السابعة:
النصر لا يأتي إلا بعد أشد لحظات المجاهدة..
إذا كنت ترى أن الظلم والاضطهاد قد تفاقم فاعلم أن النصر قد اقترب..
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله؟ (في هذه اللحظة التي بلغ فيها الألم إلى أقصاه، وبلغ فيها الصبر إلى نهايته.. في هذه اللحظة المجيدة يقول الله عز وجل
ألا إن نصر الله قريب.

الحقيقة الثامنة:
لا تستعجل النصر..
فرُب حكمة لا تدركها..
واعلم أن الأدب مع الله يقتضي عدم استعجاله، وأن حكمة الله البالغة اقتضت أن يختبر عباده المؤمنين، وأن النصر يأتي في وقت يعلم الله فيه أن خير المؤمنين أصبح في النصر، وليس في انتظار النصر.

الحقيقة التاسعة:
النصر لا يأتي إلا بيقين فيه..
يقين لا يساوره شك, ولا تخالطه ريبة.. من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ.

الحقيقة العاشرة:
الأجر لا يرتبط بالنصر ولكن بالعمل..
فكلما حَسُن عملك كلما عَظُم أجرُك, وكلما زاد جُهدُك كلما كمل ثوابك.. واعلم أنك إن لم تر النصر بعينيك، فسيراه أبناؤك وأحباؤك.
إذن كانت هذه حقائق عشرة, لو تدبرتها زال الإحباط من قلبك.. واستُبدِل بأملٍ في قيام, وطموحٍ في سيادة..
كان هذا هو الواجبَ الثاني نحو قضية فلسطين
************ ********* ********* ********* ********* ********* ********* *********
الواجب الإيجابي الثالث:
الجهاد بالمــال..

ما أحوجَ أهلِ فلسطين للمال في هذه الأوقات.. حصار اقتصادي رهيب.. طرد من الأعمال.. إغلاق للمعابر.. تجريف للأراضي.. هدم للديار.. نقص في الغذاء والدواء والكساء والسلاح.. استشهاد للشباب, وعائلات لا حصر لها تفقد عائلها..
أخي في الله.. استمع جيدًا..
إن كنت تريد جهادًا في سبيل الله وقد حيل بينك وبينه
فأثبت صدقُك لله بجهاد المال..
من جهز غازيًا فقد غزا.
أخي لا تسوف.. سارع..
"وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.. (أول صفة لهم) الذين ينفقون في السراء والضراء"..
"وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدَكم الموت فيقولَ رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين, ولن يؤخر الله نفسًا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعلمون"..
فكّــر يا أخي..
جنيه واحد لفلسطين يساوي عند الله سبعمائة جنيه أو يزيد.
ألف جنيه لفلسطين تساوي عند الله سبعمائة ألف جنيه أو يزيد.. لا تتردد.. ثم كن على يقين أنك ستُعوَّض.. "وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه".
"ثلاث أقسم عليهن وأحدثكم حديثًا فاحفظوه: (أول شئ) ما نقص مال من عبد من صدقة"..
أخي في الله.. اهزم الشيطان.
"الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء, والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً, والله واسع عليم"..
اجعل بذل المال لفلسطين قضيةً ثابتة في حياتك،
اقتطع نسبة ثابتة من دخلك الشهري أو اليومي أو الموسمي..

لا تنتظر حتى تتراكم الأموال فتكبر النسبة في عينيك
، أولاً بأول تهزمُ الشيطان.. ولا تمتنع عن الإنفاق..
حفز الآخرين على الجهاد بالمال..
ربي أولادك على الإنفاق وإن كان قليلاً..
اشرح لهم بأسلوب مبسط أحوال أطفالِ فلسطين..
زكاة المال جائزة على أهل فلسطين..
بل هي محمودة.. ففيهم الفقير والمسكين والغارم والمجاهد في سبيل الله.
لا تمن بعطيتك, ولا تتكبر بها، ولا ترائي, ولا تستقلن تبرعًا,
فرب درهمٍ سبقَ ألف درهم..
واعلم يا أخي أن الله عز وجل قسّم الأعمال بين عباده وكان نصيبُك النصيب َ الأيسر، عليهم في فلسطين أن يدفعوا أرواحهم، وعليك أنت - في بيتك الآمن - أن تدفع مالك. فارض بما قسم الله لك من العمل، يرفع عنك من البلاء ما لا تُطيق.
************ ********* ********* ********* ********* ********* ********* *****

الواجب الإيجابي الرابع
المقاطعة

وإن كنا ننادي بالمقاطعة.. فإننا كمسلمين متمسكين بديننا وأخلاقنا.. فإننا لا نقاطع إلا بضوابطنا الشرعية
المقاطعة بالضوابط الشرعية تعني أنه إذا عرضت عليّ سلعة مسلمة أو وطنية وأخرى من دولة تعلن العداء السافر لنا أخذت السلعة المسلمة أو الوطنية لأقوي من اقتصاد بلادي، وتجنبت السلعة الأخرى إضعافًا لاقتصاد دولة معادية.. أما إن كانت الدولةُ معاهدةً أو غير محاربة جاز الشراء منها، وإن كان من الأفضل أن ننفع المسلمين.
المقاطعة بالضوابط الشرعية تعني أنني فقط قاطعت الشراء لكن مازالت السلعةُ سلعته.. ما صادرتها.. وما أتلفتها.. لكن فقط قاطعتها.
من المفيد أن تدرس موقفَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة بعد الهجرة.. كان صلى الله عليه وسلم يعلمُ أنه سيحاصر يومًا ما في المدينة، وستجتمع عليه قريش، وحلفاؤها من القبائل العربية، وسيغدر اليهود كعادتهم.. ماذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ لقد جهز نفسه لهذا اليوم، فأمنّ الماء بشراء بئر رومة، وأنشأ السوقَ الإسلامي، بديلا عن السوق الأجنبي، وقاطعوا بذلك سوقَ بني قينقاع اليهودي، وشجع التجار والزراع والصناع على العمل حتى يكفوا حاجة المدينة.
إذن المقاطعة الاقتصادية لمنتجات اليهود ومن عاونهم أمر مشروع، بل محمود ومندوب، بل لعله واجب، لكن لا يخرجنا عداؤنا لغيرنا عن ضوابطِنا الشرعية، وحدودِنا الأخلاقية.

فوائد المقاطعة

الفائدة الأولى
الخسارة الاقتصادية الحتمية لهذه الشركات، وإن كانت في ظننا بسيطة لكن في الواقع هي ليست بسيطة، ولنقم سوياً بحسبة سريعة..
العالم الإسلامي سوقٌ استهلاكيٌ ضخمٌ هائل.. العالم الإسلامي مليار وثلث مليار مسلم.. 1300مليون مسلم في أكثر من 60دولة.. فلنفترض أن نصف مليون رجل فقط في كل دولة سيقتنعون بفكرة المقاطعة..
هذا معناه أن 1/2 مليون × 60دولة = 30مليون رجل.. ومتوسط عائلة الرجل خمسة أفراد (هو وزوجته وثلاثة أولاد).. أعلم أنه من المؤكد أن هناك شباب لم يتزوج بعد، لكن من المؤكد أيضاً أن هناك رجال عندهم 5 و6 و10 من الأولاد..
إذن المحصلة هي 30مليون رجل×خمسة أفراد= 150مليون رجل وامرأة وطفل.. أي 150مليون مشتري سيقاطعون المنتجات اليهودية والأمريكية..

الفـائـدة الثانية:
خسارة هذه الشركات ستؤدي إلى تغيير القرار السياسي في أمريكا من التحيز السافر لإسرائيل إلى غيره..

الفائـدة الثالثة:
هذه المقاطعة ستؤدي إلى استخدام البدائل الوطنية مما سيؤدي إلى انتعاشها، وبذلك يتقوى اقتصاد الأمة على ممتلكاتها، وليس على ممتلكات الغير..

الفائــدة الرابعـة:
إذا حدث حصار اقتصادي على البلد في أي وقت ماذا سيكون موقفنا؟
أليس من الحكمة ألا نعتمد على المنتجات الغربية التي ستقطع لو حوصرت البلاد المسلمة؟..

الفائـدة الخامسة:
المقاطعة ستؤدي إلى التذكر المستمر للعدو الحقيقي للمسلمين، وستؤدي أيضًا إلى معرفة ووضوح وتذكر الصديق، وبذلك يتميز الحق والباطل، ويتميز العدو والصديق

الفـائـدة السادسة:
أن هذه المقاطعة ستقضي على الانبهار المسيطر على الناس من كل ما هو يهودي أو أمريكي أو غربي أو مستورد..

الفـائـدة السابعة:
المقاطعة سترفع معنويات الشعوب المسلمة عندما ترى نجاحًا من النجاحات نتيجة للمقاطعة

الفـائدة الثامنة:
استمرار المقاطعة سيحدث حالة من الرعب عند أعداء المسلمين مقابلة لحالة الشعور بالفخر والنصر عند المسلمين..

الفـائدة التاسعـة:
المقاطعة تربية عظيمة للنفس بأن تحرمها من شيءٍ اعتادت عليه، وذلك مثلُ فكرة الصيام.

الفـائـدة العاشـرة:
وأختم بها الفوائد.. وأنا أعتبر أن أهم فوائد المقاطعة هي هذه الفائدة العاشرة.. وهي أننا مع إخلاص النوايا في نصرة الإسلام والمسلمين، وفي مساعدة إخواننا في فلسطين، وفي تقوية اقتصاد المسلمين، وفي تربية الأمة المسلمة، مع إخلاص النوايا في كل هذه الأمور، فإننا نرجو من الله ثوابًا، ونسأله عونًا، ونتوقع منه نصرًا، وننتظر منه رضًا ورحمةً وفضلاً وكرمًا..

هذا كله بالإضافة إلى الفتوى التي أصدرها كثير من الفقهاء "بتحريم" شراء المنتجات اليهودية والأمريكية، وبالذات في هذه الظروف. وأيضاً "تحريم" إبراز رموز هذه المحلات أو الإعلان عنها، ومن هؤلاء الفقهاء الدكتور العالم الفاضل يوسف القرضاوي.

وهناك شبهات حول المقاطعة
وفنون للمقاطعة
على الرابط التالى

http://www.islamsto ry.com/elsergany /....2&SectionID=0
************ ********* ********* ********* ********* ********* ********* ******
الواجب الإيجابي الخامس:
الدعاء...
والدعاء - يا إخواني - من أقوى أسلحة المؤمنين في حربهم مع الكافرين..
الدعاء ليس شيئًا سلبيًا..
كثيرٌ من الناس يعتقدون أن الدعاء أمرٌ مقابلٌ للأخذ بالأسباب..
أبدًا.. الدعاء يرفعه العمل الصالح..
إن ترك المؤمن الأسباب واكتفى بالدعاء فهو متواكل ولا يرجى له إجابة.
. ولذلك جعلتُ الدعاء الوسيلة الخامسة حتى لا يعتمد المرء عليه وينسى بقية الواجبات..
الدعاء ليس أمرًا جانبيًا في قضية فلسطين..
ليس أمرًا اختياريًا إن شئنا فعلناه وإن شئنا تركناه.. أبدًا..
الدعاء ركن أساس من أركان النصر.. وسببٌ أكيد من أسباب التمكين.
رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ترك الدعاء أبدًا,
وما يأس منه قط, مهما تأخرت الإجابة, ومهما طال الطريق, ومهما عظم الخطب..
وكان أشدُ ما يكون دعاءًا ورجاءً وخشوعًا وابتهالاً عند مواقف الضيق والشدة..
يفزع إلى ربه, ويطلب عونَه, ويرجو مددَه وتأييدَه.. في بدر.. في أحد.. في الأحزاب.. في كل أيامه صلى الله عليه وسلم..
وفلسطين يا أخواني.. تحتاج إلى دعاء لا ينقطع, وتحتاج إلى رجاءٍ لا يتوقف..


o من أدراك أن طائرة تقصف فَيُصدُ قصفُها بدعائك..
o من أدراك أن مخططًا يهوديًا يدبر في الظلام فيحبط بدعائك..
o من أدراك أن شابًا فلسطينيًا أطلق حجارةً أو رصاصة فأصابت هدفها بدعائك..
نريد دعاءً لحوحًا مستفيضًا متكررًا في كل يوم وليلة أكثر من مرة..
دعاء في القنوت وفي السجود..
دعاء فيه يقين في الإجابة..
دعاء ليس فيه عجلة ولا يأس..
دعاءٌ فيه حضور للقلب.. وتضرع وتذلل وانكسار لله عز وجل..
ويتحرون ويتحرون الأوقات الفاضلة,
دعاءٌ من رجال يتحرون المال الحلال,
الأحوال الشريفة..
دعاءٌ في جوف الليل وقبل الفجر..
دعاءٌ يجتمع فيه أهل البيت وأهل العمل وأهل المسجد..

أخى فى الله إن أردت أن تساعد المحصورين والمجاهدين والجوعى والجرحى.. فاستيقظ الليلة.. الليلة قبل الفجر بساعة أو بنصف ساعة وادع الله لهم..
أن يوحد صفَّهم, ويسددَ رميتَهم, ويقوي شوكتَهم, ويثبت أقدامَهم, ويُعلي راياتِهم, وينصرهم على أعداءهم, ويُمكنَ لهم في أرضهم, ويزلزل الأرض من تحت أقدام أعدائهم..

والله لا محالة سيستجيب.. فقد وعد.. وقال ربكم ادعوني استجب لكم.
************ ********* ********* ********* ********* ********* ********* ********* ********* ***
الواجب الإيجابي السادس:
إصلاح النفس والمجتمع

لابد أن نسأل أنفسنا لماذا هذا التدهور لهذه الأمة الإسلامية التي تعودت أن تسود؟
ولماذا يسيطر 5.2مليون يهودي على بلد مبارك مقدس كفلسطين, مخرجين ألسنتهم لمليار وثلث مليار مسلم في الأرض؟
لابد أن الأمة قد وقعت في خطأ فادحٍ مهد الطريق لهذا الوضع..
فأمة الإسلام لا تهزم بقوة الكافرين ولكن تهزم بضعفها..
يلخص هذا الموقف حديثُ رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه الإمام أحمد وأبو داود عن ثوبان رضي الله عنه.. وفيه يصف رسول الله صلى الله عليه وسلم الأحداث وكأنه يراها رأي العين.. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يوشك الأممُ أن تَدَاعى عليكم كما تداعى الأكلة على قصعتها.. (أي يدعو بعضُها البعض ليأكلوا من أمة المسلمين) قال قائل: ومن قلةٍ نحن يومئذ؟ قال: بل أنت يومئذ كثير (مليار وثلث مليار) ولكنكم غثاءٌ كغثاء السيل.. ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم.. وليقذفن الله في قلوبكم الوهْن.. قالوا وما الوهْن يا رسول الله قال: حبَ الدنيا وكراهية الموت..
إذن مصيبة الأمة هي تعاظمُ حب الدنيا في قلوب المسلمين ومن أجل الدنيا يرضى المسلمون بالدنية في دينهم.. ولو هانت عليهم الدنيا لقويت شوكتهم وعز سلطانهم..
الدنيا كلما تعاظمت في النفوس قلت قيمة الآخرة عند الإنسان.. الدنيا كانت سببًا مباشراً لاحتلال فلسطين.. ولن تحرر فلسطين إلا إذا خرجت الدنيا من القلوب.. قل متاع الدنيا قليل، والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلاً..
وسلم قال: والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثلُ ما يضع أحدُكم إصبَعَه هذه (وأشار راوي الحديث إلى السَبابة) في اليم فلينظر أحدكم بم يرجع".
من هذا المنطلق لحجم الدنيا والآخرة نريد أن نعيد ترتيب أوراقِنا وتنظيمَ حياتِنا وتعديلَ أهدافنا.. من هذا المنطلق لحجم الدنيا والآخرة نريد أن نصطلح مع ربنا.
نعم يا أخواني.. يطول الفراق أحيانًا بيننا وبين ربنا.. وهو سبحانه لا تضره معصية ولا تنفعُه طاعة.. نحن الذين نخسر ونحن الذين نفوز..
القضية يا أخوة ليست قضية فلسطين فقط..
القضية قضيةُ الأمة بأسرها.. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..
قاعدة لا تتبدل ولا تتغير.
والله والله والله..
لن يتغير حالنا من ذِلةٍ إلى عزة, ومن ضعف إلى قوة
ومن هوان إلى تمكين, إلا إذا اصطلحنا مع ربنا
وطبقنا شرعه وأخرجنا الدنيا من قلوبنا وتبنا من ذنوبنا وعظمت الجنةُ في عقولنا..
ساعتَها.. ستصبح كلُ حركة وكل سكنة في حياتنا دعمًا لقضية فلسطين..
من هذا المنظور يا أخوة ستصبح صلاتنا في جماعة وقراءتُنا للقرآن وذكرُنا وصيامنا يصبح كل ذلك دعمًا لفلسطين..
ويصبح بر الوالدين وصلة الرحم ورعاية الجار وحفظ الطريق وعون الملهوف يصبح كل ذلك دعما لفلسطين..
ويصبح غض البصر وحفظ الفرج وصيانة اللسان ووقاية السماع يصبح كل ذلك دعما لفلسطين..
وكذلك يصبح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليم الناس الخير ودعوة الآخرين إلى الفضيلة يصبح كل ذلك دعما لفلسطين..
وكذلك تصبح محاربة الربا ومقاطعة الرشوة ونبذ الفرقة وترك المحرمات والبعد عن الشبهات يصبح كل ذلك دعمًا لفلسطين..
وهكذا تتحول حياتُنا - كلُ حياتِنا - لدعم فلسطين..
وغير فلسطين من أقطار الإسلام الجريحة.. يرفع الله عنا البلاء، ويكشف الضراء وتشرق الأرض بنور ربها.
************ ********* ********* ********* ********
كلمة أخيرة...

بعد هذه الرحلة السريعة في ربوع فلسطين..

أخي وحبيبي ورفيقي في طريق الله..

دينك دينك لحمك دمك..

الله الله في إسلامك وشرعك..

الله الله في أهلك وأرضك..

اغضب لدينك أشد من غضبك لنفسك..

أذكر الله أشد من ذكرك لأبيك وقومِك..

احرص على أمتك أشد من حرصك على مالك وبيتك..

لا عذر لك أن خلص لفلسطين وفيك قلب ينبض, أو عين تطرف, أو نفس يتردد..

أخي في الله..

طريقنا طويل فلا تسيرن فيه بغير صحبة،
وانتق من الناس من إذا رأيتَه ذكرك بالله..

لا تفتر أبدًا.. فرب فتورٍ لا يتبع بقيام..

ولا تركن فإن الماء الراكد يأسن ويتعفن..

ابدأ الساعة, واعمل حثيثًا, فرب نفس خرج ولا يعود، ورب دقةِ قلب لا تتبع بأخرى..

أخي في الله..

لا يكفي الألم فقط لتحرير الشعوب..

لا تكفي الدموع وأنت تشاهد الأطفال يقتلون, والمجاهدون يحاصرون, والأمهات يصرخن وينتحبن..

لا تكفي الدموع لتحرير فلسطين..

لابد من عمل.. وها قد عرضنا بعض الوسائل التي في مقدورنا جميعًا..

لا تعتذر بأنك لا تملك قراراً ولا سلطة..
ولا تقول لو كان في يدي لفعلت كذا وكذا..
أبداً..
أنت تملك أسبابًا كثيرة ولابد أن تعرف ذلك..


لا تنظر إلى فلسطين على أنها عبء على كاهلك.. وهمٌ في قلبك. أبدًا..
أنظر إليها على أنها "اختبار"..
فلسطين اختبار من الله عز وجل لعباده المؤمنين..
وكل يوم وكل ساعة وكل ثانية تمر عليك هي جزء مر من الامتحان..
إحذر أن ينتهي عمرك ولم تكمل الإجابة..
لأن الموتى لا يعودون إلى يوم القيامة.
لا تنشغل بمن باعوا وخانوا وبدلوا وغيروا..
عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم،
واعلم أن كل نفس بما كسبت رهينة..

حاسب نفسك كل يوم:
ماذا عملت اليوم لفلسطين فإن وجدت خيرًا فاحمد الله
وإن وجدت غير ذلك فأسرع بالعمل قبل أن يأتي يوم لا عمل فيه.

بهذه البداية يا أخوة لن تكون نهايةُ فلسطين.

بهذه البداية لن تصبح فلسطينُ أندلسًا أخرى.

[فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ]

وجزاكم الله خيرا كثيرا

خلى بالك فلاتخدعك الدنيا



لو اشرق لك نور اليقين ، لرايت الاخرة اقرب اليك من ان ترحل اليها ،
ولرايت محاسن الدنيا قد ظهرت كسفة الفناء عليها "


اللهم ارزقنا يقينا كاملاً


واللهم ان كان الموت خيرا لنا فأمتنا وان كانت الحياة خيرا لنا فأحينا



..


الصلاة

" الصلاة محل المناجاة ومعدن المصافاة ، تتسع فيها ميادين الاسرار ، وتشرق فيها شوارق الانوار ،
علم وجود الضعف منك فقلل اعدادها
، وعلم احتياجك الى فضله فكثر امدادها "


تعلم اهميتها .. فالجا اليها .. ولا تتكاسل فالله ينتظر ان يسمع مناجاتك

اللهم ارزقنا خشوعا فى الصلاة

..

المدح


" الناس يمدحونك لما يظنونه فيك ، فكن انت ذاما لنفسك لما تعلمه منها "



كن صادقاً مع نفسك ولا تخدعها .. فانت اكثر من فى الارض ادرى بها ..
فهى ليست دائماً لوامة وليست فى كل الوقت امارة

واذا مُدحت فتذكر ستر الله لعيوبك وكن بصيرا بها

اللهم اجعلنا خيرا مما يظنون واغفر لنا ما لا يعلمون

..



يا رَبْ

إذا أعطيتني مَالاً فلا تأخذ سَعادتي
وإذا أعَطيتني قوّة فلا تأخذ عّقليْ
وإذا أعَطيتني نجَاحاً فلا تأخذ تَواضعْي
وإذا أعطيتني تواضعاً فلا تأخذ اعتزازي بِكرامتي

يا رَبْ

عَلمّنْي أنْ أحبّ النَاسْ كَما أحبّ نَفسْي
وَعَلّمني أنْ أحَاسِبْ نَفسْي كَما أحَاسِبْ النَاسْ
وَعَلّمنْي أنْ التسَامح هَو أكْبَر مَراتب القوّة
وَأنّ حبّ الانتقام هَو أولْ مَظاهِر الضعْفَ

يا رَبْ

لا تدعني أصَاب بِالغرور إذا نَجَحْت وَلا باليأس إذا فْشلت
بَل ذكّرني دائِـماً أن الفَشَل هَو التجَارب التي تسْـبِق النّجَاح

يا رَبْ

إذا جَرَّدتني مِن المال فاتركْ لي الأمل
وَإذا جَرّدتني مِنَ النجَّاح فاترك لي قوّة العِنَاد حَتّى أتغلب عَلى الفَشل
وَإذا جَرّدتني مَن نعْمة الصَّحة فاترك لي نعمة الإيمان

يا رَبْ

إذا أسَأت إلى الناس فَاعْطِني شجَاعَة الاعتذار
وإذا أسَاء لي النَّاس فاعْطِنْي شجَاعَة العَفْوَ
وإذا نَسيْتك يَارَبّ أرجو أن لا تنسَـاني مَنْ عَفوِك وَحْلمك
فأنت العَظيْم القَـهّار القَادِرْ عَـلى كُـلّ شيء

يا رَبْ

لئن سألتني عن ذنبي يوم القيامة .. لأسألنك عن رحمتك
ولئن سألتني يا رب عن تقصيري .. لأسألنك عن عفوك

يا رَبْ



أني أحبك

فاجْعَلْني عَبْداً إِمَّا طَائِعاً فَأَكْرَمْتَهُ .. وَإِمَّا عَاصِياً فَرَحمِتَهُ

**


ربما دخل الرياء عليك من حيث لا ينظر الخلق اليك "

الرياء وكما نعرف جميعا هو محبه المرائى ان يظهر ما يفعل من طاعات وعبادات يبغى فيها رضا الله

ولكن ابن عطاء الله تكلم هنا عن نوع خفى من انواع الرياء قد لا يعلمه الانسان المبتلى به

فالرياء كثيرا ما يدخل فى نفس المرائى .. فمثلا احد الاشخاص كان يصلى فى جوف الليل منفردا وبعيدا عن الناس وانعم الله عليه بالخشوع والبكاء من خشية الله .. فيخطر فى باله ان لو راه الناس لارفعو من شانه .. او عندما يرتابو فى صلاحه وقربه يتمنى لو يعرف الناس سره

ولكن جاء ابن عطاء الله ليبشرنا بان الانسان اذا غضب من هذا التفكير وحاول ان يطرده من فكره .. لكان ذلك نوع من انواع مجاهدة النفس و يثاب عليه

ـــــــــــ


لمست هذة الحكمة طاعه السر .. فاحسست بان هذه الطاعات هى التى ستنجينا من عذاب يوم القيامة .. فعندما قال ان هذة الطاعات يمكن ان يتسلل اليها الرياء لا اخفيكم علما بانى شعرت بالاحباط وايقنت ان الطريق الى الجنة ليس سهلا .. ولكن بالبشرى الاخيرة اراها طوق النجاه من بحر الرياء .. ولكنى اعتبرتها تذكرة لنا واياكم.. فاكثرو من طاعات السر

ـــــــــ

للاسف الانسان بيقابله مواقف كتير يمكن ان يتسلل اليها امراض القلوب فنحتاج دوما الى التذكرة ..واختص الاناس الذين يعملون فى الحقل الدعوى ..ثبتكم الله

اللهم ان الاخلاص قد شق علينا فارزقنا اياه

بل هو رجل عرف ربه !!!

كان الرجل مريضا بمرض عضال لا يعرف له علاجا فكلما جلس فى مكان قال له الناس: رائحتك كريهة.. ألا تستحم؟ وتردد على الأطباء وفحص الأنف والجيوب والحلق والأسنان واللثة والكبد والأمعاء.. وكانت النتيجة.. لا مرض فى أى مكان بالجسد ولا سببا عضويا مفهوم لهذه الرائحة ،وكان يتردد على الحمام عدة مرات في اليوم ويغتسل بأغلى العطور فلا تجدي هذه الوسائل شيئا.. ولا يكاد يخرج إلى الناس حتى يتحول إلى قبر منتن يهرب منه الصديق قبل العدو.

وذهب يبكى لرجل صالح.. وحكى له حكايته
فقال الرجل الصالح: هذه ليست رائحة جسدك.. ولكن رائحة أعمالك...
فقال الرجل مندهشا:وهل للأعمال رائحة؟
فقال الرجل الصالح:تلك بعض الأسرار التى يكشف عنها الله الحجاب.. ويبدو أن الله أحبك وأراد لك الخير وأحب أن يمهد لك الطريق إلى التوبة
فقال الرجل معترفا: أنا بالحق أعيش على السرقة والاختلاس والربا وأزني وأسكر وأقارف المنكرات...
قال الرجل الصالح: وقد رأيت.. فهذه رائحة أعمالك
قال الرجل:وما الحل؟
قال الصالح: الحل أصبح واضحا، أن تصلح أعمالك وتتوب إلى الله توبة نصوحا ،
وتاب الرجل توبة نصوحا وأقلع عن جميع المنكرات ولكن رائحته ظلت كما هي.. فعاد يبكي إلى الرجل الصالح.. فقال له الرجل الصالح: لقد أصلحت أعمالك الحاضرة، أما أعمالك الماضية فقد نفذ فيها السهم.. ولا خلاص منها إلا بمغفرة..
قال الرجل: وكيف السبيل إلى مغفرة؟
قال الصالح: إن الحسنات يذهبن السيئات فتصدق بمالك.. والحج المبرور يخرج منه صاحبه مغفور الذنوب كيوم ولدته أمه فاقصد الحج.. واسجد لله.. وابك علي نفسك بعدد أيام عمرك.
تصدق الرجل بماله وخرج إلى الحج.. وسجد في كل ركن بالكعبة وبكى بعدد أيام عمره.. ولكنه ظل على حاله تعافه الكلاب وتهرب منه الخنازير إلى حظائرها.. فآوى إلى مقبرة قديمة وسكنها وصمم ألا يبرحها حتى يجعل الله له فرجا من كربه....
وما كاد يغمض عينيه لينام حتى رأى في الحلم الجثث التي كانت في المقبرة تجمع أكفانها وترحل هاربة.. وفتح عينيه فرأى جميع الجثث قد رحلت بالفعل وجميع اللحود فارغة.. فخر ساجدا يبكي حتى طلع الفجر فمر به الرجل الصالح..
وقال له:هذا بكاء لا ينفع فإن قلبك يمتلئ بالاعتراض.. وأنت لاتبكي اتهاما لنفسك بل تتهم العدالة الإلهية في حقك.
قال الرجل:لا أفهم
قال الصالح: هل ترى أن الله كان عادلا في حقك؟
قال الرجل:لا أدري
قال الصالح:بالضبط.. إن عدل الله أصبح محل شبهة عندك.. وبهذا قلبت الأمور فجعلت الله مذنبا وتصورت نفسك بريئا.. وبهذا كنت طول الوقت تضيف إلى ذنوبك ذنوبا جديدة في الوقت الذي ظننت فيه أنك تحسن العمل.
قال الرجل: ولكني أشعر أني مظلوم.
قال الصالح:لو اطلعت على الغيب لوجدت نفسك تستحق عذابا أكبر ولعرفت أن الله الذي ابتلاك لطف بك.. ولكنك اعترضت على ما تجهل واتهمت ربك بالظلم.. فاستغفر وحاول أن تطهر قلبك وأسلم وجهك.. فإنك إلى الآن ورغم حجك وصومك وصلاتك وتوبتك لم تسلم بعد.
قال الرجل: كيف.. ألست مسلما؟
قال الصالح:نعم لست مسلما، فالإسلام هو إسلام الوجه قبل كل شئ.. وذلك لا يكون إلا بالقبول وعدم الاعتراض والاسترسال مع الله في مقاديره وبأن يستوى عندك المنع والعطاء، وأن ترى حكمة الله ورحمته في منعه كما تراه في عطائه، فلا تغتر بنعمة ولا تعترض على حرمان، فعدل الله لا يتخلف، وهو عادل دائما في جميع الأحوال ورحمته سابغة في كل ما يجريه من مقادير فقل لا إله إلا الله ثم استقم.. وذلك هو الإسلام.
قال الرجل: إنى أقول لا إله إلا الله كل لحظة.
قال الصالح: تقولها بلسانك ولا تقولها بقلبك ولا تقولها بموقفك وعملك.
قال الرجل: كيف؟
قال الصالح: إنك تناقش الله الحساب كل يوم وكأنك إله مثله.. تقول له استغفرت فلم تغفر لي.. سجدت فلم ترحمني.. بكيت فلم تشفق عليّ.. صليت وصمت وحججت إليك فما سامحتني.. أين عدلك؟
وربت الرجل الصالح على كتفيه قائلا: يا أخي ليس هذا توحيدا.. التوحيد أن تكون إرادة الله هي عين ما تهوى وفعله عين ما تحب وكأن يدك أصبحت يده ولسانك لسانه.. التوحيد هو أن تقول نعم وتصدع بالأمر مثل ملائكة العزائم دون أن تسأل لماذا.. لأنه لا إله إلا الله.. لا عادل ولا رحمن ولا رحيم ولا حق سواه.. هو الوجود وأنت العدم.. فكيف يناقش العدم الوجود.. إنما يتلقى العدم المدد من الوجود ساجدا حامدا شاكرا.. لأنه لا وجود غيره.. هو الإيجاب وما عداه سلب.. هو الحق وما عداه باطل....
فبكى الرجل وقد أدرك أنه ما عاش قط وما عبد ربه قط.
قال الصالح:الآن عرفت فالزم.. وقل لا إله إلا الله.. ثم استقم.. قلها مرة واحدة من داخلك.
فقال الرجل:لا إله إلا الله

فتضوع الياسمين وإنتشر العطر وملأ العبير الأجواء وكأن روضة من الجنة تنزّلت على الأرض، وتلفت الناس.. وقالوا: من هناك؟.. مَنْ ذلك الملاك الذى تلفّه سحابة عطر؟
قال الرجل الصالح: بل هو رجل عرف ربه

أدعية القرآن الكريم


مرتبة حسب ترتيب المصحف الشريف
الرقم الاول هو رقم السورة والرقم الثانى هو رقم الاية
ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم (2/127) ، وتب علينا انك انت التواب الرحيم (2/128)، ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار (2/201) ، ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين (2/250) ، ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطانا (2/286) ، ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا (2/286) ، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين (2/286) ، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب (3/8)، ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه ان الله لا يخلف الميعاد (3/9)، ربنا اننا امنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار (3/16)، اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير (3/27) ، تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب (3/27) ، رب هب لي من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء (3/38)، ربنا امنا بما انزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين (3/53)، ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين (3/147)، ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار (3/191)، ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته وما للظالمين من انصار (3/192)، ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم فامنا (3/193)، PAN>ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار (3/193) ، ربنا واتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد (3/194)، ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا (4/75) ، ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين (7/23)، ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين (7/89)، ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين (7/126) ، انت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الغافرين (7/155) ، ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ونجنا برحمتك من القوم الكافرين (10/86) ، رب اني اعوذ بك ان اسالك ما ليس لي به علم والا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين (11/47) ، انت وليي في الدنيا والاخرة توفني مسلما والحقني بالصالحين (12/101)، ربنا انك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى على الله من شيء في الارض ولا في السماء (14/38) ، رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء (14/40) ، ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب (14/41) ، رب ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا (17/80)، ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا (18/10)، رب انى وهن العظم منى واشتعل الراس شيبا ولم اكن بدعائك رب شقيا (19/4) ، رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي (20/25)، رب زدني علما (20/114)، لا اله الا انت سبحانك انى من الظالمين (21/87) ، رب لا تذرنى فردا وانت خير الوارثين (21/89) ، أني مسني الضر وانت ارحم الراحمين (21/83)، رب انزلنى منزلا مباركا وانت خير المنزلين (23/29)، رب اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك رب ان يحضرون (23/98)، ربنا امنا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الراحمين (33/109)، ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ان عذابها كان غراما انها ساءت مستقرا ومقاما (25/65)، ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما (25/74) ، رب هب لى حكما والحقنى بالصالحين واجعل لى لسان صدق فى الاخرين واجعلنى من ورثة جنة النعيم (26/89) ، ولا تخزنى يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم (26/89) ، رب نجني واهلي مما يعملون (26/169)، رب اوزعنى ان اشكر نعمتك التى انعمت على وعلى والدى وان اعمل صالحا ترضاه وادخلنى برحمتك فى عبادك الصالحين (27/19) ، رب انى ظلمت نفسى فاغفرلى (28/16) ، رب انصرنى على القوم المفسدين (29/30)، ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم (40/9) ، ربنا وادخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم انك انت العزيز الحكيم وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم (40/9)، ربنا اكشف عنا العذاب انا مؤمنون (44/12) ، رب اوزعني ان اشكر نعمتك على وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه واصلح لي فى ذريتى انى تبت اليك وانى من المسلمين (46/15) ، ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رءوف رحيم (59/10) ، ربنا عليك توكلنا واليك انبنا واليك المصير (60/4)، ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا انك انت العزيز الحكيم (60/5)، ربنا اتمم لنا نورنا واغفر لنا انك على كل شيء قدير (66/8)، رب ابن لي عندك بيتا فى الجنة (66/11) ، ونجني من القوم الظالمين (66/11) ، رب لا تذر على الارض من الكافرين ديارا انك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا الا فاجرا كفارا (71/27) ، رب اغفرلى ولوالدي ولمن دخل بيتى مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين الا تبارا (71/28) .

نبضة



نبضة


مقطع فيديو يستحق المشاهدة





أجمل الفلاشات بمناسبة عيد الأضحى المبارك





كل عام وكل الأمة الاسلامية بخير..







ودول مجموعه اخرى يارب تعجبكم





















إليك إلهي أتيت ملبيا
http://www.emanway.com/multimedia/flash/1106432764.swf



أحكام وآداب عيد الأضحى المبارك

أحكام وآداب عيد الأضحى المبارك


أخي الحبيب: نحييك بتحية الإسلام ونقول لك: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونهنئك مقدماً بقدوم عيد الأضحى المبارك ونقول لك: تقبل الله منا ومنك، ونرجوا أن تقبل منا هذه الرسالة التي نسأل الله - عز وجل - أن تكون نافعة لك ولجميع المسلمين في كل مكان.

أخي المسلم: الخير كل الخير في اتباع هدي الرسول - صلى الله عليه وسلم - في كل أمور حياتنا، والشر كل الشر في مخالفة هدي نبينا - صلى الله عليه وسلم - لذا أحببنا أن نذكرك ببعض الأمور التي يستحب فعلها أو قولها في ليلة عيد الأضحى المبارك ويوم النحر وأيام التشريق الثلاثة، وقد أوجزناها لك في نقاط هي:

التكبير:
يشرع التكبير من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق وهو الثالث عشر من شهر ذي الحجة، قال - تعالى -: ((واذكروا الله في أيام معدودات)). وصفته أن تقول: (الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد) و جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت وأدبار الصلوات، إعلاناً بتعظيم الله وإظهاراً لعبادته وشكره.

ذبح الأضحية:
ويكون ذلك بعد صلاة العيد لقول رسول الله صلى عليه وسلم:"من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح"رواه البخاري ومسلم،. ووقت الذبح أربعة أيام، يوم النحر وثلاثة أيام التشريق، لما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"كل أيام التشريق ذبح". انظر: السلسلة الصحيحة برقم 2476.

الاغتسال والتطيب للرجال:
ولبس أحسن الثياب بدون إسراف ولا إسبال ولا حلق لحية فهذا حرام، أما المرأة فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرج ولا تطيب، فلا يصح أن تذهب لطاعة الله والصلاة ثم تعصي الله بالتبرج والسفور والتطيب أمام الرجال.

الأكل من الأضحية:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يطعم حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته. زاد المعاد 1/ 441.

الذهاب إلى مصلى العيد ما شياً أن تيسر:
والسنة الصلاة في مصلى العيد إلا إذا كان هناك عذر من مطر مثلاً فيصلى في المسجد لفعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - .

الصلاة مع المسلمين واستحباب حضور الخطبة: والذي رجحه المحققون من العلماء مثل شيخ الإسلام ابن تيمية أن صلاة العيد واجبة لقوله - تعالى -: ((فصل لربك وانحر)) ولا تسقط إلا بعذر، والنساء يشهدن العيد مع المسلمين حتى الحيَّض والعواتق، وتعتزل الحيَّض المصلى.

مخالفة الطريق:
يستحب لك أن تذهب إلى مصلى العيد من طريق وترجع من طريق آخر لفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - .

التهنئة بالعيد:
لثبوت ذلك عن صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

واحذر أخي المسلم من الوقوع في بعض الأخطاء التي يقع فيها الكثير من الناس والتي منها:

* التكبير الجماعي بصوت واحد، أو الترديد خلف شخص يقول التكبير.

* اللهو أيام العيد بالمحرمات كسماع الأغاني، ومشاهدة الأفلام، واختلاط الرجال بالنساء اللاتي لسن من المحارم، وغير ذلك من المنكرات.

* أخذ شيء من الشعر أو تقليم الأظافر قبل أن يضحي من أراد الأضحية لنهي النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك.

* الإسراف والتبذير بما لا طائل تحته، ولا مصلحة فيه، ولا فائدة منه لقول الله - تعالى -(ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)) الأنعام: 141.

وختاماً: لا تنس أخي المسلم أن تحرص على أعمال البر والخير من صلة الرحم، وزيارة الأقارب، وترك التباغض والحسد والكراهية، وتطهير القلب منها، والعطف على المساكين والفقراء والأيتام ومساعدتهم وإدخال السرور عليهم. نسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضى، وأن يفقهنا في ديننا، وأن يجعلنا ممن عمل في هذه الأيام - أيام عشر ذي الحجة - عملا ًصالحاً خالصاً لوجهه الكريم.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.